لطالما عُرف لبنان، خلال تاريخه الطّويل، بتنوّعه الثّقافي والفكري والمذهبي، وقد أضفى هذا التّنوّع جمالاً على مجتمعه، فصار في نظر الكثيرين مثالاً يُحتذى به للتّعايش وللوحدة في التّنوّع.
يعود حضور البهائيّين في لبنان إلى نهايات القرن التّاسع عشر عندما جاء إليه عددٌ منهم واستقروا فيه. بعد فترةٍ من إقامتهم في لبنان والتّفاعل مع أبنائه، آمنت عدّة عائلات لبنانية بمبادئ وتعاليم الدين الجديد، وبذلك صار البهائيّون، مع نهاية القرن التّاسع عشر، موجودين في منطقة بيروت والبقاع الغربي.
زار حضرة عبد البهاء بيروت أكثر من مرّة؛ كانت أولاها تلك الّتي قام بها في صيف عام 1887 عندما التقى برجالات المدينة من أدباء وصحافيين ورجال دين وأفراد من العائلات اللبنانية المعروفة، فتوطّدت بين الطّرفين أواصر المحبّة والألفة، وعبّرعدد منهم عن احترامهم وتقديرهم لشخص حضرة عبد البهاء والمبادئ الّتي كان يدعو إليها في كتب ورسائل ما زالت موجودة، وبعضُها منشورٌ، حتّى يومنا هذا.
بدأ عدد البهائيّين يتزايد في لبنان منذ مطلع القرن العشرين، خاصّةً وأنّ مجموعةً من الطلاب البهائيّين المقيمين في بيروت ومن القادمين إليها من الخارج التحقوا بالجامعة اليسوعيّة وكذلك بالكليّة الإنجيليّة السّوريّة
(الجامعة الأميركية) للدّراسة. كان حضرة شوقي أفندي، حفيد حضرة عبد البهاء، من بين الطّلاب البهائيّين الّذين درسوا في تلك الجامعة خلال تلك الفترة. كما انتقل إلى لبنان بعض العائلات البهائيّة من البلدان القريبة للعمل، فاستقرّوا فيه، ومع مرور الأعوام صاروا جزءًا لا يتجزّأ من المجتمع اللّبناني.
بيان من حضرة عبد البهاء إلى رئيس الجامعة الأميركية
مع مرور الزمن، تزايد عددُ العائلات البهائيّة في لبنان، وهي تعيش الآن في شتّى المناطق اللّبنانيّة وتأتي من مختلف الخلفيّات الاجتماعيّة والمذهبيّة والعائليّة؛ فالبهائيون جزءٌ من نسيج هذا الوطن، وهم يساهمون بما لديهم من موارد وطاقات متواضعة للعمل مع أبناء مجتمعهم من أجل مشاركتهم بقِيَمٍ روحانية تساعدهم ليعملوا معاً على خدمة وطنهم بكل إخلاص مدفوعين بحبّهم للإنسان وللوطن الّذي يعيشون فيه.
لطالما عُرف لبنان، خلال تاريخه الطّويل، بتنوّعه الثّقافي والفكري والمذهبي، وقد أضفى هذا التّنوّع جمالاً على مجتمعه، فصار في نظر الكثيرين مثالاً يُحتذى به للتّعايش وللوحدة في التّنوّع.
يعود حضور البهائيّين في لبنان إلى نهايات القرن التّاسع عشر عندما جاء إليه عددٌ منهم واستقروا فيه. بعد فترةٍ من إقامتهم في لبنان والتّفاعل مع أبنائه، آمنت عدّة عائلات لبنانية بمبادئ وتعاليم الدين الجديد، وبذلك صار البهائيّون، مع نهاية القرن التّاسع عشر، موجودين في منطقة بيروت والبقاع الغربي.
زار حضرة عبد البهاء بيروت أكثر من مرّة؛ كانت أولاها تلك الّتي قام بها في صيف عام 1887 عندما التقى برجالات المدينة من أدباء وصحافيين ورجال دين وأفراد من العائلات اللبنانية المعروفة، فتوطّدت بين الطّرفين أواصر المحبّة والألفة، وعبّرعدد منهم عن احترامهم وتقديرهم لشخص حضرة عبد البهاء والمبادئ الّتي كان يدعو إليها في كتب ورسائل ما زالت موجودة، وبعضُها منشورٌ، حتّى يومنا هذا.
بدأ عدد البهائيّين يتزايد في لبنان منذ مطلع القرن العشرين، خاصّةً وأنّ مجموعةً من الطلاب البهائيّين المقيمين في بيروت ومن القادمين إليها من الخارج التحقوا بالجامعة اليسوعيّة وكذلك بالكليّة الإنجيليّة السّوريّة
(الجامعة الأميركية) للدّراسة. كان حضرة شوقي أفندي، حفيد حضرة عبد البهاء، من بين الطّلاب البهائيّين الّذين درسوا في تلك الجامعة خلال تلك الفترة. كما انتقل إلى لبنان بعض العائلات البهائيّة من البلدان القريبة للعمل، فاستقرّوا فيه، ومع مرور الأعوام صاروا جزءًا لا يتجزّأ من المجتمع اللّبناني.
مع مرور الزمن، تزايد عددُ العائلات البهائيّة في لبنان، وهي تعيش الآن في شتّى المناطق اللّبنانيّة وتأتي من مختلف الخلفيّات الاجتماعيّة والمذهبيّة والعائليّة؛ فالبهائيون جزءٌ من نسيج هذا الوطن، وهم يساهمون بما لديهم من موارد وطاقات متواضعة للعمل مع أبناء مجتمعهم من أجل مشاركتهم بقِيَمٍ روحانية تساعدهم ليعملوا معاً على خدمة وطنهم بكل إخلاص مدفوعين بحبّهم للإنسان وللوطن الّذي يعيشون فيه.