أرسل مدحت باشا، إحدى شخصيّات بيروت المعروفة في نهاية القرن التّاسع عشر، دعوةً إلى حضرة عبد البهاء لزيارتها. قَبِل حضرة عبد البهاء الدّعوة، وزار بيروت في صيف عام 1887. إلتقى خلال تلك الزّيارة بعدد كبير من وجهاء المدينة ورجال الفكر والدّين والسّياسة والصّحافة. لم تكن زيارة حضرة عبد البهاء لبيروت حدثًا عابرًا، بل تناولتها صحفٌ كانت تصدر في بيروت آنذاك بأسلوب يدلّ على أنّ حضرته قد نال إعجاب الكثيرين ممّن التقاهم في لبنان من مسيحيّين ومسلمين.
أوردت جريدة "بيروت" الّتي كان يملكها محمّد رشيد الدّنا في عددها الصّادر في 28 حزيران 1887 تحت عنوان (قدوم) الإعلانَ التّالي:
"قدم من عكّا جناب العالم العلاّمة الفاضل السّيّد عبّاس أفندي، وقوبل من جانب العلماء والأهالي والوجوه بما يليق من الإكرام". ثمّ نشرت الجريدة نفسها في عددها الصّادر في 19 ذي القعدة 1304 / 9 آب 1887 تحت عنوان (سفر) ما يلي: "في أواخر الأسبوع الماضي سافر من ثغرنا حضرة العالم الفاضل والنّحرير الكامل فضيلتلو عبّاس أفندي الإيراني الشّهير قاصدًا عكّاء. وكان مدّةَ وجوده في بيروت موضوعًا لأحاديث أهل الفضل والأدب الّذين تقاطروا إلى زيارته لاستمداد السّمر في القمر. ولا غروَ في ذلك، فإنّ ما له من محاسن الصّفات قد استمال القلوب إليه وعقد خناصر الولاء عليه".
أمّا جريدة "لسان الحال" الّتي كان يُصدرها خليل سركيس، فقد أعلنت في عددها ليومي 30 و 11 آب سنة 1887 مغادرةَ حضرة عبد البهاء لبيروت بالعبارات التّالية:
"أوحشَ ثغرَنا مساء الخميس حضرةُ العالم العلاّمة صاحب الفضل والفضيلة السّيّد عبّاس أفندي الإيراني بعد أن صرف بيننا نحوًا من شهر ونصف كأنّها لحظةٌ؛ فكان محورَ الكمال ومحطّ رحال الآداب، زاره كبارُ الثّغر وارتشفوا من سلسبيل معارفه. سهّل الله طريقَه كيفما سار وحيثما كان".
كذلك لم تُغفل صحيفةُ "ثمرات الفنون"، الّتي كان يُصدرها في بيروت عبد القادر قبّاني مدير المعارف [التّربية والتّعليم] فيها ومؤسّس جمعيّة المقاصد الخيريّة، الإعلانَ عن قدوم حضرة عبد البهاء إلى بيروت ومغادرته لها؛ فقد كتبت في عددها الصادر في 28 حزيران 1887 تحت عنوان (إياب وذهاب) ما يلي:
"قدم مدينتَنا معدنُ الفضل الكامل المكرّم حضرة عبّاس أفندي الإيراني، فاحتفل بقدومه أحبّاؤه ومعارفه، وأجَلَّ وجهاءُ القوم مثواه". وفي عددها الصّادر في 9 آب 1887 كتبت في قسم (الأخبار المحلّية): "عاد إلى عكّا الأمجدُ الفاضل الكامل حضرة عبّاس أفندي الإيراني بعدَ أن أقام في بيروت مدّةً كان بها مكرّمًا محترمًا عند الكُبَراء والوجهاء وأهل الفضل. والحقّ يُقال إنّ حضرته استجمعت صفات الكمال والمروّة، حفظه الله".
أرسل مدحت باشا، إحدى شخصيّات بيروت المعروفة في نهاية القرن التّاسع عشر، دعوةً إلى حضرة عبد البهاء لزيارتها. قَبِل حضرة عبد البهاء الدّعوة، وزار بيروت في صيف عام 1887. إلتقى خلال تلك الزّيارة بعدد كبير من وجهاء المدينة ورجال الفكر والدّين والسّياسة والصّحافة. لم تكن زيارة حضرة عبد البهاء لبيروت حدثًا عابرًا، بل تناولتها صحفٌ كانت تصدر في بيروت آنذاك بأسلوب يدلّ على أنّ حضرته قد نال إعجاب الكثيرين ممّن التقاهم في لبنان من مسيحيّين ومسلمين.
أوردت جريدة "بيروت" الّتي كان يملكها محمّد رشيد الدّنا في عددها الصّادر في 28 حزيران 1887 تحت عنوان (قدوم) الإعلانَ التّالي:
أمّا جريدة "لسان الحال" الّتي كان يُصدرها خليل سركيس، فقد أعلنت في عددها ليومي 30 و 11 آب سنة 1887 مغادرةَ حضرة عبد البهاء لبيروت بالعبارات التّالية:
كذلك لم تُغفل صحيفةُ "ثمرات الفنون"، الّتي كان يُصدرها في بيروت عبد القادر قبّاني مدير المعارف [التّربية والتّعليم] فيها ومؤسّس جمعيّة المقاصد الخيريّة، الإعلانَ عن قدوم حضرة عبد البهاء إلى بيروت ومغادرته لها؛ فقد كتبت في عددها الصادر في 28 حزيران 1887 تحت عنوان (إياب وذهاب) ما يلي: